عاجل

وزارة التموين: إعادة هيكلة الدعم خطوة كانت تحتاج القيادة السياسية

 هشام كامل وكيل وزارة التموين سابقا
هشام كامل وكيل وزارة التموين سابقا

أكد هشام كامل وكيل وزارة التموين سابقا، أن إعادة هيكلة الدعم، خطوة هامة كانت تحتاج دعما من القيادة السياسية، نظرا لتغيير الحالة الاقتصادية للمستفيدين من الدعم، وتوقع استبعاد الملايين من المنظومة بعد عملية استكمال البيانات التي من المقرر أن تقوم بها وزارة التموين والتجارة الداخلية خلال الشهر الجاري.


واضاف كامل خلال تصريحات خاصة أن تنقيه البطاقات أو استكمال البيانات بمنهج علمى سوف يحقق هدف وصول الدعم إلى مستحقيه ويحقق هيكلة الدعم السلعى، واستبعاد القادرين ومن في مناصب مرموقة.


وقال كامل من المعروف، أن الدعم السلعى تقدمه الدوله من خلال البطاقات التموينيه فى صوره خبز وسلع أساسيه، على حوالى 22مليون بطاقه تموينية يستفيد فيها من الخبز نحو 72مليون مواطن، ومن السلع الاساسيه نحو 64مليون مواطن، وتكلف الدوله نحو 87مليار جنيه .


وأضاف أن البطاقات التموينية هي الأساس فى إعادة هيكلة الدعم، لافتا إلى أن بطاقات التموين تم استخدامها منذ ستينيات القرن الماضى، فأصبح لها أكثر من خمسين اللى ستين عاما وتمتع بها أكثر من جيل وأكثر من فئه من فئات المجتمع لذا فإنه كان ولابد من اعاده النظر في التغير الطبقى فى المجتمع والتى تنتقل  الطبقات داخل المجتمع الواحد.


واستطرد كامل، أنه ليس من المنطقى أن يظل فقير الأمس هو فقير الوقت الحالى فمنهم من أصبح فى مراكز مرموقه فى الدوله والبعض يمتللك مراكز ماليه أفضل وقد يكون العكس.


وعندما قامت الوزارة بالتنقية الأخيرة للبطاقات التموينية لم يكن على أساس علمى ومنهجى وانما تم بطريقه عشوائيه ومؤشرات جائت معظمها خطأ مما دعى الكثير والكثير من التظلم فيها وتقدم منهم الكثير أيضا بمستندات تخالف المؤشرات التى تم على أساسها حذف او إلغاء بطاقته التموينيه وتم اعاده العديد منهم، ولم يتم رصد التغير الطبقى فى المجتمع والتحرك من طبقه الى طبقه بل وعلى العكس أن الطبقات الغنيه والمقتدره لم تقدم أى تنازلات فى العديد من المبادرات التى طرحتها وزارة التموين والتجارة الداخلية.


 ولكن تمسك كل منهم بالبطاقة رغم وجوده فى مراكز مرموقة من المجتمع ويمتلك مراكز مالية جيدة، وعليه فإن المنهج العلمى السليم لتنقيه تللك البطاقات لابد وأن يكون على أساس بيانات شخصيه من المستفيد من البطاقه نفسه فى صورة استقصاء برسالة على التليفون.


وأوضح كامل، أن بهذه الطريقة يجيب المواطن على الأسئلة الاتيه والتى تتناول ( محل اقامه- الوظيفة- متوسط الدخل الشهرى -السكن ايجار أو تمليك -يوجد سيارة أو لا يوجد -ودائع بالبنوك - حيازة زراعيه أسهم أو سندات وما يراه الاستقصاء لصالح المستفيد .


وعلى أساس نتائج الاستقصاء الموضحه البيانات للمستفيد شخصيأ سوف يتم الإجابة على السؤال الهام هل هذا المستفيد والذى كان يأخذ دعم على مدى سنوات  يستحق دعم ام لا ؟؟، وهنا سوف يتحقق لنا أكبر قدر من العدالة الاجتماعية، فهناك فئات أصبحت أكثر فقرا وعليه فإن هذه الفئات تستحق الدعم بصورة صحيحه وأن الفئات الأخرى التى أصبحت فى مراكز مرموقه وأصبحت أكثر ثراءا وما زالت تمتلك بطاقات تموينية فإنه ينبغى حذفها أو إلغائها على وجهه السرعه ولا يجوز لهم التظلم بعد القرار بوجود دخول مرتفعه ومراكز مالية مقتدرة.


وقال وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية سابقا، من خلال حياتى الوظيفيه والتنقل فى العديد المحافظات والتدرج الوظيفى فاننى أوكد واجزم أنه يوجد أكثر من خمسة إلى سبعة مليون أسرة تستفيد من الدعم وهى غير مستحقة له، وتم استخراج تللك البطاقات من إجراء عملية الفصل الإجتماعى من بطاقات الاسرة.


 أو بطاقات بدون بيانات الحقيقيه تم استخراجها من خلال فساد العمل بالبطاقات الورقية فى الفترات السابقة وتحولت إلى بطاقات مميكنة، وفى وقت كان يحتاج متخذ القرار دعما من القيادة السياسية وحوار مجتمعى ينظر نحو العدالة الاجتماعية.

إقرأ أيضا|التموين: بدء تحديث بيانات مستحقي الدعم .. وتوقف بدل الفاقد والتالف شهر